العديد من الجراثيمِ المختلفةِ يمكن أَن تقتل الجنينداخل البيضِ. تتكون قشرة البيضةَ من غشاء مثقب جداً، ومليء بالفتحات الصغيرة التي تسمح للرطوبة والجراثيم أَنتعبر من خلالها. من خلال هذا الغشاءِ المثقب يتبادل الجنينِ الغازات والرطوبة المكتسبة التي يحتاجها. العديد من المغذيات الأساسية تتكون داخل البيضة وتخزن داخل البيضة. موت الجنين داخل البيضة يمكن أَن يكون سببه عدد من المشاكل المختلفة. وتحديد الوقت الذي تم فيه الموت ممكن أن يساعد في معرفة سبب الموت.
الفحص الدوري للبيض (عن طريق الاضاءة) سيساعد في تحديد وقت موت الفرخ أثناء عملية حضن البيض. إن الأوعية الدمويةَ المرئية التي تظهر من 3 الى 4 أيام (من وقت جلوس الانثى على البيض) يجِب أَن تزِيد ببطء في الكثافة. عندها سنكون قادرين على رؤية الجنين الصغير وهو يتزايد في نمو حجمه بشكل بطيء. كلما كبر الفرخ كلما أخذ مساحة اكبر داخل البيضة مما سيجعل البيضة مظلمة او معتمة من الداخل. الكيس الهوائي يجِب أَن يبقى بنفس الحجمِ، مع زيادة صغيرة في الحجم خلال الثلث الأخير من الاحتضان. زيادة كبيرة في حجمِ الكيس الهوائيِ أو تغيير في لونِ البيضة بلون رمادي يعني ان الجنين ميت.
في حالة موت الفرخ داخل البيضة نقوم بفتح البيضة بكل حذر من نهاية منطقة الكيس الهوائي، عندها سنرى غشاء صغير منفصل عن الكيس الهوائي، اذا كان هذا الغشاء غير ممزق فإن موت الفرخ يكون بسبب تعرض البيضة لحرارة منخفضة أثناء فترة الحضانة. ان فترة الأولى من الحضانة (أول 5 أيام) تعتبر من الفترات الحرجة لأن البيضة اذا بردت فأنها بالأغلب سوف تتطور وينمو الجنين ولكن في النهاية سوف يفشل الفرخ في اختراق الكيس الهوائي وسيموت الفرخ داخل البيضة بدون تفقيس (موت متأخر). أما في الفترة الثالثة من الحضانة ( أي بعد اليوم العاشر) فغالبا لا يؤثر التعرض للبرد على تفقيس البيض.
اذا وجد عندنا بيضة غشاءها مكسور يجب فحص الفرخ بعناية. اذا كانت المشكلة نقص في الرطوبة سيكون شكل الفرخ متلاصق لجدار البيضة من الجنب. عند عدم تعرض البيضة لكمية كافية من الرطوبة يصبح الفرخ ملتصق داخل البيضة عندها سيكون عاجزا عن الدوران داخل البيضة ويصبح محصورا داخل البيضة مما يتسبب الى موت الفرخ (فشل ان يفقس). شكل الفرخ سيكون كاملا لكن السائل حوله سيكون كثيفا ولزجا.
ستحدث معظم الوفيات الفيروسية و البكتيرية في النصف الأول من الحضانة ( أول 7 أيام). المشاكل الجرثومية الناتجة في موت الجنينِ تكون نادرة في الأعشاشِ الجافة بالبيضِ النظيف.
المصدر:
Diagnosing Dead in Shell
by
Carol Heesen
John Wilson