السلام عليكم إخواني .
- ماتت عزيزة قلبي كناريتي الحبيبة ميما ، أذكر ذلك اليوم الذي اشتريتها فيه كان يوما ماطرا ، كان عمرها شهرين رأيت فيها نشاطا و لعبا أكثر منه عند نظيراتها ، لديها علامة مميزة تخرج من عينها شارة الجميلات كأنها تضع كحلا فسبحان الله .


فدخلت قلبي لخفة روحها و جمالها فربيتها في عز ودلال ،حتى نعودت الأكل من يدي و مرت الأشهر و السنوات فحان موعد زواجها بالمحظوظ الغالي على قلبي نيدو كناري مقمبر و جميل أربيه منذ أربع سنوات فقد سبقها بسنة فقط عشرة بيننا ، فكونا ثنائيا غريب الأطوار يتشاجر في أغلب الأحيان لكنهما متحابان و يقفان مع بعضهما في أصعب الأوقات ، أنجبا 8 فروخ في ظرف شهرين في بطنين ، كانت ميما فرحة جدا بأبنائها تخاف عليهم كثيرا حتى من أبوهما لكنها العزيزة لا تخاف عليهم مني و ترتاح عندما تراهم في حضني أطعمهم بيدي ، اعتدت عليها و اعتادتني حتى وصلت العلاقة بيننا إلى الأخوة فلا هي تخشاني و لا أنا أضن ذلك ، وفي لحظة لعينة أصبحت لا تقف سوى على ساق واحدة فقلت وعكة و ستنتهي بإدن الله ، فإذا بها وعكة مستديمة و مرض خبيث نال من عزيزتي في ظرف وجيز لا يتخطى ثلاثة أيام ، حاولت و حاولت و أخدت الاستشارة من البياطرة لكن دون جدوى ، عجزت عزيزتي عن الوقوف و انهارت يوما بعد يوم ، كانت تشرب الماء من يدي و تأكل من يدي في عجزها و تناظرني بعيونها الجميلة التي رأيت فيها لأول مرة ضعفا شديدا لم أره من قبل فأيقنت أنها الأخيرة لها فودعتها و ودعتني في صبيحة كنت حالما بها قبلها شافية غانمة فكان عكس حلمي الجميل ، و لكنني متيقن أن حلمي حقيقة في الجنة التي انتقلت إليها كناريتي الغالية .