بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. هناك عدة عوامل متداخلة مع بعضها يجب أن تتوفر لكي نحصل على حسون ذو صحة ممتازة مع تغريد قوي متواصل، كبيس وذو مظهر أنيق،ومن بين هذه العوامل الجانب النفسي الذي نقصد به شدة الخوف أوالشعور بالامان ،فإذا كان الحسون هادئا في القفص أنهى عملية القلش في فتره عاديه و العكس عند الحسون الغير هادىء نلاحظ مدة تبديله للريش تكون طويله نوعا ما و كثير من المربين يشتكون من استمرار هذه المرحله لمده طويله قد تصل لشهوراو احيانا لاتنتهي. وكذلك لتجهيز الحسون يجب توفر عامل الطمأنينه و الامان فلا يمكن ان نتخيل اننا نستطيع تجهيز حسون ما، ونحن نقوم تارة بتغيير القفص واحيانا بتبديل مكان القفص المتكرر او حتى بالوقوف المتكررأمام القفص، دون التكلم عن أخذ الحسون في كف يد المربي ربما لتفحصه او نقله اوماشبه،إذ يجب أن نوفر عامل الطمأنينة و الأمان كتغطية القفص و وضعه في مكان معزول بعيد عن الحركة. والعامل النفسي له علاقة أيضا بصحة الطير فالحسون الذي ينتابه خوف شديد خاصة إذا كان صيد جديد نلاحظ عليه نوع من الهيجان ويتجلى ذلك في كثرة حركته ذهابا وايابا في جهات القفص لعدة ساعات دون اكل و شراب مما قد يتنج عليه وفاته ان لم ننتبه لذلك وتدخلنا بتغطيته أو بوضع حسون آخر أمامه ليستأنس به ويعطيه نوع من الطمأنينه ،الى جانب أنه يأكل من أرضيه القفص ولا ينتقل الى المأكل مما يترتب عنه تنقل الجراثيم الى جهازه الهضمي من البذور المختلطه بالفضلات أجلكم الله. وللعامل النفسي علاقة كبيرة أيضا بالتغريد فالحسون الجلب مثلا لا يغرد إلا بعد مدة من بقائه في القفص لكن هذه المدة غير محددة، قد يغرد بعد اسبوع و قد يبقى لعدة اسابيع بل يمكن ان يبقى دون تغريد لشهور، تتوقف هذه المدة إذا أقصينا بالطبع العامل الصحي وكذا وعوامل أخرى ثانويه ، على الخوف من إزعاج وتبديل للمكان والقفص أو حتى أحيانا كثيرة بالوقوف أمام القفص الى غير ذلك من الامور التي تحسسه بعدم الراحه والطمأنينة .إذ بمجرد توفير أسباب الراحة والأمان يبدء مباشرة في التغريد. علينا إذن أن لا نغفل الجانب النفسي للطيور وخاصة لهذا الطائرالأنيق صاحب الإحساس المرهف،فهو يلعب دورا هاما في الوصول للاهداف المنشودة و النجاج في تربية الطيور.