اخواني الكرام السلام عليكم ..... يسعدني ان اشارككم في موضوع جديد حول الحرارة واثرها على القليش بفعل بعض المواضيع المهمة التي تطرق اليها الاخوان الكرام وخاصة الاخ الفاضل الفيلسوف الدي له شرف كبير في فتح نقاش هام وموضوعي والدي جعلني ابصم تجربتي المتواضعة لاتمكن من سرد خبرتي في هدا النطاق ومما لا شك فيه ان غيار الريش لدى الحسون بصورة طبيعية اعتبره من احترافية وخبرة المربي في ضبط غيار الريش لدى الحسون عبر نهج مجموعة من الاساليب التمهيدية للغيار ليتحكم في بعض منها ولكن ليس كل طير له نفس الغيار .لهدا من خبرتي المتواضعة ارى ان غيار الريش يبدا اساسا من نفسية الحسون ومن العوامل المحيطة به
- نفسية الحسون
ان بنية الحسون في نظر الكاتب والعالم massimo natale في كتابه الشهير le chardonnret تاخد شكل هرم اي ان البنية الخلوية الطاقية للطيور وخاصة الحسون تاخد هدا الشكل الهرمي .
وهو في الاصل عبارة عن طاقة كامنة في الداخل تتحرك هده الطاقة عبر التفاعل مع المحيط الاضاءة الطقس والتغدية . ان الحسون قبل ان يدخل في الغيار يغير طاقته الداخلية التي اكتسبها من فصل الصيف ليعكسها خارجا في الخريف والشتاء . نعلم تماما ان الحسون يكون عطاءه كبيرا من ناحية التغريد والتزاوج في فترة الربيع والصيف يعني ان الطاقة التي اكتسبها تكون داخلية وتبرز في التغريد وتحريك هرمونات الجنسية للتزاوج بعد ان ينتهي فصل الصيف ياخد الحسون فترة قبل الغيار هده الفترة تكون هي بداية تغيير فيزيولوجي للبنية الخارجية وتكون بزوال الريش و تغيير المنقار وزوال التحناية لكن لا تتم كل هده الاشياء دفعة واحدة . حينما يحس الحسون بتغير الجو وقصر النهار تقوم مجموعة من التفاعلات الخلوية بحث الحسون عن اخراج الطاقة الكامنة في الداخل فتتوزع في جميع اجزاء الخلايا التي تكون مهيجة للريش مما يؤدي الى تساقطه لكن هدا لا يتم الا عبر توزيع متكافئ لادوار الاعضاء اي ان صح التعبير لا يمكن ان يتم الغيار كليا حتى تتوفر مجموعة من المعطيات اساسها الركود والغداء واقتصاد الطاقة مثلا الحسون في البرية لا يمكن ان يفقد كل ريشه دفعة واحدة مثل الحسون في القفص حتى لا يكون ضحية لافتراس ادن فالحسون البري يختلف في غياره عن الحسون القفص حيث ان الحسون يتحكم بتوزيع الطاقة حسب الظروف المحيطة به اي يمكن ان يفقد ريشة او ريشتين فيعوضهما من ثم يفقد ريشتين اخريتين وهكدا حتى يكتمل الغيار اي ان فترة الغيار الحسون البري تكون اقصر وابطئ من ناحية سقوط الريش .
لكن دعونا لا ندخل في نقاش الحسون البري بل حسون القفص ان اهم العوامل التي تتحكم في غيار الريش لدى حسون الاقفاص هي درجة حرارته الداخلية فان قلت قل معها نشاط الحسون اي بداية الدخول في غيار الريش لكن ليست هناك قواعد للغيار رغم تدني الحرارة فمثلا لا يمكن ان نقول ان الحسون الدي يتغدى على انواع البدور والفواكه وفيتامينات ممكن ان يغير مبكرا بل هناك اساس واحد للغيار وهو يستند من حث الحسون على الغيار اثناء توقفه عن التغريد وسقوط اول ريشة من الصدر ومن ثم نرى امكانية تجهيز الحسون للغيار اي تفادي وضع الحسون في امكنة التيارات الهوائية لانه بدل ان يغير الريش يحاول تجميع الطاقة الى الداخل فتزداد شهيته لتناول البدور وكل الاطعمة التي تكون سعراتها الحرارية كبيرة فيزداد حجمه ويصاب بالتشحيم ويكون ريشه متبعثرا فيظهر الصلع مبكرا ويزداد تعنت انبات الريش لديه .
ان عامل الحث يكون مسؤولية المربي بالاساس في المرحلة الاولية لعمر الحسون بعد دلك يتعود الحسون على طرح الريش بصورة طبيعية اي ان المربي يدخل في الغيار الاول للحسون بعد دلك يكون الغيار الثاني والثالث من حياة الحسون اسهل من الاول اي يكون للمربي دور كبير في تحفيز الحسون على الغيار الاول .
كيف دلك .
- عند سقوط ريش الصدر او بعض ريش الجناح او بداية زوال التحناية يكون المربي حينها مستعدا لادخال الحسون في الغيار حيث يعتمد على عدة وسائل ممكنة ومتوفرة لديه .مثل
- عزل الحسون عن انثاه
-تقديم الاستحمام ويكون الماء ممزوجا بخل التفاح وبضع فصات الثوم
- تعقيم الحسون بمضاد الفاش قطرة في الراس الى قطرتين
- وضع الحسون في قفص اصغر ويكون القفص والمجثم معقما بالماء الساخن وديتول .
- وجود مشربية نظيفة وجديدة حتى لا يقع الحسون في فراغ الماء وهو داخل العلبة
-وضع فص الثوم بعد اسبوع في المشربية
- تغطية القفص بالثوب كاملا .
-وضع الحسون في كرتونة او علبة خشبية تدريجيا حتى يضبط المسافة بين المشربية والماكلية .
-تقديم بدور الكتان والنيجر مرتين اسبوعيا .
- وضع سائل الكلسي في الماء خلال الاسبوع الاول للطرح الريش .
-تنظيف القفص مرتين في الاسبوع حتى تكون نفسية الحسون افضل ويكون نومه طويلا ولا ننسى التنظيف يكون سريعا ومن الاحسن خلال ساعات النهار الصباحية .
هده الاشياء تكون عندما يكون الحسون بري واول غيار له في القفص اما للحساسين المزدادة بالاقفاص فيكون غيارها سهلا بسبب تعودها على الجو البيتي وكدلك التوالف الحاصل بينها وبين المربي فقط يبقى الحدر من
- تفادئ التيارات الهوائية
-تغيير مفاجئ في الحرارة
- عدم الاكثار من بدور النيجر والبيض المسلوق مرتين في الاسبوع تكفي ملعقة صغيرة قهوة افضل لكل طير
اخواني الافاضل المعدرة عن الاطالة لكن في نظري تجربتي المتواضعة مكنتني من وضع الحساسين بعد الغيار الاول
ودخول الغيار الثاني والثالث الى اخره في وضع الحسون البري الدي تجاوز السنة في قفص صغير ومعلق في السقف دون تغطية او كرتونة فيتم غياره بصورة طبيعية وسهلة وقد اتمت معظم حساسيني الغيار الريش وبقي فقط جلاء المنقار الدي اعتبره مرحلة صعبة عند الحسون لانه يبدر بدور البريقة بكثرة ولكن لا مشكلة لاني اتعامل مع المشكل بوضع الكلس لهم حتى يتمكنوا من تقوية المنقار اثناء تكسير البدور .
ملاحظات مهمة .
- عندما يتعود الحسون عن الحرارة الزائدة والغير الطبيعية يكون غياره صعبا ومكلفا وقد يكون الوفاة حتميا .
- عندما يكون الغداء منوعا بكثرة اي وجود الفواكه والخضر يظهر الاسهال عند الحسون اثناء فترة الغيار ومن ثم التسييف
- عندما يتغير المكان بشكل مفاجئ اثناء فترة الغيار يتوقف الحسون عن الغيار بسبب تغير درجة الحرارة المكان الموجود فيه من ثم يستانف الغيار عبر مدة لا تقل عن شهر حتى يوازن حرارته مع حرارة الجو الدي وجد به " تغيير مفاجئ في توزيع الطاقة" او يمرض الحسون لاستنزافه الطاقة .
- عامل الاضاءة ليس شرطا ضروريا في غيار الريش بل تغير الطقس .
- عندما يعيد الحسون غيار الريش تكون الاسباب عادة في اختلاف الحراري بين خلايا الخارجية التي تمتص الحرارة والاعضاء الداخلية التي تطرحها في الجسم مثل العضلات .
- الحساسين ليست كلها لها قابلية الحث على الغيار الريش بل تكون الظروف المناخية مسيطرة على غيارها في بعض الحالات مما يكون الداعي لدخوها الغيار ضرورة تدخل المربي في هده الحالة .
- اهم المحفزات على الغيار هو الثوم
واخيرا تقبلو مني كامل الاحترام والتقدير اخوكم في الله جمال