أخي ابو رقية كل شيء يورث بالفطرة عند الحسون
- بالنسبة لتغريد الحسون ينقسم إلى قسمين تغريد موروث من الآبوين و تغريد مكتسب من طيور برية أو تغريد مكتسب بلغة التلقين فالحسون عندما تلقنه اللغة تكون في الآول هذه الآخيرة كالمادة الخام يأخدها و يخزنها و ينتقي منها مايستطيع أخده و إستيعابه و يبدأ يركب في التغاريد بأسلوبه و بطريقته الخاصة و الحسون إن بيئته يتعلم و يكتسب اللغة من محيطه البري أو المدرسي فإذا لم يتم تلقينه اللغة فبديها سيكون تغريده موروث من والديه
أما تفسير لغة الحسون فهي تفسر إنطلاقا من نمط اللغة التي يميل لها كل مربي و على حسب تمرسه و خبرته في التمييز و التفريق بين مختلف اللغات المغربية الويدانية أو الكوبية و الجزائرية و الشامية و الإسبانية وووو وهذا الآمر يتطلب وقت و مجهود كبير بالإحتكاك مع الطبيعة لسماع مختلف تغاريد الحسون لمختلف المناطق و سماع تغاريد الطيور البرية التي يستلهم منها الحسون تغاريده و يكون المربي على دراية كبيرة بكل أنماط لغات البلدان العربية و معاشرة المربيين القدامى العارفين بأسرار و خبايا اللغات و كذلك الإستماع لمختلف الآشرطة لتكوين رصيد معرفي شامل عن أنواع التغاريد و النوطات و الآخطاء و العيوب التي يتميز بها كل بلد و هذا الآمر ليس بالصعب إنما يتطلب و قت و أذن سماعة و حفاظة
- طبعا الحسون في الطبيعة يتميز بمناعة قوية لآنه حر طليق و يتغذى على أكثر من 150 نوع من البذور الموسمية الرطبة و الجافة خلال الموسم الواحد و يتغذى على الآثربة و الدود و الحشرات لتقوية جدار المناعة و لتكوين العصارة الهاضمة التي بساعده على عملية الهضم و إكتساب القوة و النشاط و هذه هي أحد أسرار الحسون و إنطلاقا من دراسة سلوكه الطبيعي يتوجب على كل مربي تربية الحسون في الآجواء الطبيعية إما في سلاكة أو أقفاص كبيرة مع تقديم البذور الخاصة بالحسون و إنباثها و الخضروات الورقية و الفواكه الموسمية و البيض المسلوق و المواد الكالسيومية و المضادات الحيوية كالبصل و الثوم و العسل و خل التفاح و التشميس و الإستحمام طبعا كل هذه العناصر طبيعية تزيد من فرص إبقاء الحسون على قيد الحياة لفترة طويلة و أهم شيء الإستقرار النفسي و المعنوي
- في البراري الحسون يلازم أنثاه على مدار السنة يرعى معها مع الآسراب و يراقبها و تراقبه و يلازمها في المبيت لحمايتها و إشعارها بالآمان إنما لا يقترب منها للتودد أو للتغزل إلا في موسم التزاوج حيث يتجدد بينهم رابط الزوجية أما في الآسر يجب إتباع برنامج طبيعي و موسمي يشعر الحسون كأنه مايزال حر طليق لآن دورة حياة الحسون السنوية تنقسم إلى أربع دورات القلش - الراحة - الحمو و الجهوزية - التزاوج و الإنتاج و كل دورة تأخد ثلاثة شهور في السنة فإذا إستوفى الحسون حقه الكافي و الوافي خلال كل دورة بكل متطلباتها الخاصة سيكون من السهل على أي مربي تجهيز الحساسين و الإنتاج منهم بشكل طبيعي كطائر الكناري
- التكبيس هو عبارة عن غريزة جنسية تكون عند جميع الكائنات الحية و يكتسب عن طريق الفطرة فالمشاكل التي يتعرض لها المربي أثناء تربيته للحسون بغرض الإنتاج مثلا كعدم الجهوزية أو عدم معرفة الآنثى لوضعية التلقيح أو عدم إستجابة الذكر للآنثى أو عدم معرفته لكيفية التكبيس أو عدم لف العش أو عدم و ضع البيض ووو.. من الآمور التي تعترض المربي طبعا كل هذه الآمور تكون في البداية لدى الحساسين البكرية الذكور و الإناث و تدريجيا مع مرور الوقت و مع النضج و الإكتساب يدرك الحسون دوره الحقيقي خلال دورة الإنتاج عن طريق إتباع الغريزة و حتى الحسون البري البكري يتعرض لمثل هذه الآمور التي ذكرت إنما بشكل قليل وطفيف و لكن سرعان ما يتعلم و يتدارك الموقف بفطرته و غريزته الموروثة و المكتسبة لذلك فالمنطلق الحقيقي للتربية و الإنتاج هو دراسة سلوك الطائر ، كان هذا رأي في الموضوع