السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا اعلم لماذا نرتدي قناع الحمل الوديع و نلقي بقناع الذئب على الصيادين و التجار و السماسرة و المهربين و غيرهم !!
لنكن واقعيين و بعيدا عن العواطف , لولا توافدنا على اسواق الطيور و البحث عن الحسون و اعلانات الشراء التي نطرحها على مواقع الانترنت لما وصل وضع الحسون لهذا الحال
شراؤك للحسون هو سبب انقراضه ,, كلنا شركاء بوصول الحسون لهذه المرحلة

بكل بساطة لو لم نشتري الحسون هل سنجد من يبيعه بالسوق ؟؟
قاعدة اقتصادية بسيطة : السلعة التي لا يوجد عليها اقبال سينخفض سعرها تدريجيا حتى تختفي من السوق
و هذا الصياد سيبحث عن مهنة جديدة اذا لم يجد من يشتري صيده , و المهرب سيبحث عن سلعة جديدة ليهربها

قد يقول البعض نحن نشتريه لنحميه و نكاثره , كلام جميل
ولكن بالمقابل ايضا كم حسون يتم صيده و كم حسون ينجو وكم حسون ننتج بالأسر


تحياتي للجميع

مشكورة أختي الفاضلة على إثرائك لهذا الموضوع طبعا وجهة نظرك تحترم و لكن على العموم طائر الحسون أصله بري ويجب الحرية و الطيران لتمتع بجمال و سحر الطبيعة الخلابة و منها يستمد طاقته و قوته و عيشه وزاده اليومي شأنه شأن جميع الطيور و الكائنات الحية البرية التي سخرها الله لعباده للتمتع بها و بتربيتها و للإستفادة من تجارتها و للتمتع بلحومها كل حسب وظيفته إذن فالحسون يصنف ضمن قائمة هذه الكائنات الحية و تربية الحسون جائزة كما أفتى جمهور العلماء حيث تقتصر تربيته على تزويجه و الإعتناء به ماديا و معنويا
طائر الحسون إسم على مسمى لآنه يحسن ترتيب و أداء المقاطع التغريدية و يتغنى بأروع السنفونيات التي تطرب أذان المستمع و قد أطلق عليه إسم ( الحسون ملك البراري ) لآنه يتميز على باقي الطيور بذكائه و بسلوكه و بجماله و تناسق ألوانه و بغنائه المقنن الشجي الذي يفجره بصوته وبدبدبة حنجرته الذهبية التي سحرت عشاقه و تاريخه الحافل يشهد له بذلك على مر العصور و الآجيال وكان الحسون يهدى سابقا للملوك و الآمراء و النبلاء و ... كهدية رمزية لها قيمة و دلالة عميقة لدى الملوك و خلالها تغنى الحسون و أبدع بأروع الغناء في مجموعة من القصور العربية كقصر البديع بمراكش الحمراء و بقصور قرطاج بتونس و بقصور بني أمية بدمشق و بقصور غرناطة بالآندلس إلى أن وصل صيته لجميع الفئات و الطبقات من عامة الناس و تسلل عشقه تدريجيا لقلوبهم و أصبح كل مربي عربي يعشق الحسون حتى النخاع من جميع الطبقات البورجوازية و المتوسطة و الفقيرة يجمعهم حب و عشق الحسون و قد تطورت تربيته إلى تهجينه و إنتاجه في الآقفاص بأحدث الطرق و الوسائل العلمية على أكمل وجه و هذا هو سر تعلق المربي بحب تربية الحسون و تبقى مسألة الصيد العشوائي و التهريب هي من تشوه صورة و قيمة الحسون إلا أن بعض الدول كالمغرب مثلا قام بتقنين صيده بالتنسيق مع الجامعة المغربية لعلم الطيور و كل الجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة و كل الفاعلين الجمعويين و رجال الآمن و الدرك و المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر و بإصدرت مرسوم و قانون يحميه من الإنقراض و قد تم تصنيفه ضمن طيور المحميات و من يتم ضبطه يصطاد أو يهرب ستطبق عليه المسطرة و الآحكام وفقا للقوانين المشرعة

هذه وجهة نظري بالنسبة للحسون :

اسمحي لي ان اقتبس ردا سابقا لموضوع حول حالة الحسون