يعد مرض الزكام المعدى فى الحمام من الأمراض المركبة وهو شائع الحدوث ويصيب مجرى القنوات التنفسية .. ويرجع تفشى هذا المرض إلى مجموعة مؤثرات من المسببات المرضية وعوامل من داخل اللوفت (المحكر) نفسها والتى تعمل على تقليل مقاومة ومناعة الطائر لصد العدوى .
المسبب المرضى :- إن إصابة الحمام بميكروبات الميكوبلازما والفيروسات بالإضافة إلى الفطريات وبعض الطفيليات مثل التريكوموناس ( الكنكر) يؤدى إلى إضعاف مقاومة جسم الحمام وبذلك تسمح للمسببات البكتيرية مثل الباستريلا والميكروب القولونى أن تستقر وتتكاثر ؛ وهذه المسببات الثانوية تحدث أعراض مرضية محددة مثل وجود إفرازات من الأنف وسماع الصفير الناتج من صدر الحمام وقد يكون السبب فى هذه الالتهابات التنفسية عدم كفاءة التهوية ، عدم التخلص من الهواء الفاسد ، حدوث التيارات الهوائية ، نقص غاز الأوكسجين ، زيادة تركيز الغازات الخاملة الضارة ، وجود أتربة عالقة باللوفت (المحكر) . وتعمل هذه العوامل مجتمعة أو منفردة على تقليل مناعة الحمام مما يجعله أكثر تعرضا للعدوى .
الأعراض :- يلاحظ مربوا الحمام فى بادئ الأمر حدوث عطس تعقبه إفرازات أنفية مائية ثم تظهر الصورة الحادة للمرض فتصبح هذه الأفرازات مخاطية صديدية ولونها بنى ضارب للصفرة ويصاحب ظهور الأعراض الأولى إعتلال بالصحة العامة للحمام فينخفض إستهلاك الماء والعلف ويتوقف إنحسار الحوافى للريش ( القلش السفلى ) وعدم الرغبة فى الطيران .. كما نلاحظ تغير لون الأنف إلى اللون الرمادى كما يقوم الحمام بحك الرأس والأنف.
وعند فتح المنقار يمكن مشاهدة عدم ثبات الشق الذى فى اللسان و خيوط مخاطية تمتد من منطقة نهاية اللسان إلى سقف الحلق . وكذلك إحتقان وإنتفاخ الغشاء المبطن للحنجرة فى المراحل المتقدمة من المرض ويلاحظ وجود ترسيبات لونها أصفر مبيض تتكون فى منطقة الحنجرة وتمتد هذه الالتهابات إلى القنوات التنفسية ( القصبة الهوائية ) ومنها إلى الأكياس الهوائية .
تشخيص المرض :- يمكن تشخيص الزكام المعدى عن طريق مراقبة سلوك الحمام المصاب وكذلك من الالتهابات المتغيرة فى منطقة الرأس والقناة التنفسية والصوت المميز المسموع أثناء التنفس ( الصفير
أمراض أخرى مشابهة :- مرض الأورنيثوزس ، التريكوموناس .
العلاج :- مع بدء ظهور أولى علامات وأعراض الزكام المعدى يتم إعطاء الحمام المصاب عقار ( التيلوزين / الكلوروتتراسيكلين .. ويجب إزالة العوامل التى تعمل على إضعاف مقاومة جسم الحمام فتؤدى إلى الإجهاد مثل فحص اللوفت ( المحكر ) من حيث التهوية وإخراج الهواء الفاسد ومراجعة كثافة القطيع ومعرفة وتحديد مستوى الغبار الجوى .
ويجب تجنب وضع تغذية بها عنصر الكالسيوم خلال فترة العلاج حيث أنه يتحد مع الكلورتتراسيكلين مما يضعف تأثيرة كذلك يمنع الطيران الحر للحمام المصاب كما يجب عدم السماح للحمام بالاستحمام خلال فترة العلاج .

منقول