السلام عليكم أن لهذه القصة أثرها الكبير عندي وجرت هذه الحادثه عام 1974م ويدعى الشخص رحمه الله (أبو كمال لا لا)كان يوجد بندوق رائع الجمال من حيث الشكل والصوت وكان هذا البندوق من أنتاجه أيضا وتسميعه وكان يعتمد في التسميع على حساسين حيه يضعها فوق الافراخ فكان عنده أربعة حساسين يمتاز كل منهم ببعض من المحافيظ الجميله ؛ كان بيته بيت عربي غاية في الجمال ويوجد أرض ديار واسعة وفي منتصفها بحرة كان يأتي بفراخ صغيرة من الحساسين ويضع كل فرخ بقفص يقوم بتنظيفهم ووضع الماء والقنبز وشقفة تفاحة وورقة فجل ويصفهم على داير البحرة من الاسفل وبعد مرور الساعة من الزمن وبعد أن يأكلوا الفراخ ويشربوا يقوم بتغطية الحساسين كل واحد على حدى وينده على أبنه ويقول له هات الحسون أبو البر وتكون هذه الحساسين بمكان لا يسمعه الفراخ فيحضر أبنه الحسون ويضعه أبو كمال على حافة البحرة من الاعلى ويجلس بلقرب منه على بعد المتر والنصف تقريبا وكان يحمل بيده قنبة وهي عبارة عن عود طويل من نبتت القنبز نفسها يبدء الحسون بلغناء ويكن حميان ويقف في أكثر الاحيان على فرعه وغالبا ما يكون محفوظ جميل وحين يريد أن يشذ عن فرعه يعرف ابوكمال رحمه الله فيقوم بضربه بلقنبه التي يحملها بيده على القفص فيرجع الحسون لفرعه من جديد وبعد مرور الساعة أو أكثر بقليل ينده على أبنه ويقول له خذ هذا وهات أبو التلكلك كان كل حسون يمتاز بمحفوظ ويضعه ايضا ويقوم بنفس الشيءفسألته أنا بدوري وكنت طفلا عمي أبو كمال ليش غطيت العصافير الصغار فقال لي مشان ما يلتهو بلأكل ويعدوا يسمعوا ويفهموا ؛ لم أفهم يومها ما قصد وسألته عن الضرب بلقنبة فقال لي أن الحسون يبدء بلتخبيص بلكلام ويصدر أصوات معروفه ويشذ عن الفرع فيقوم بضرب القفص ضربة خفيفه تعيده للفرع ؛..... سنعود لمغذى هذه القصة في أحد أيام الصيف بهذا العام المذكور ببداية الرسالة جاء شخص من لبنان يريد أن يشتري حسون أو بندوق من دمشق ذات صوت جميل وبلسؤال دلوه بعض الاشخاص لبيت أبو كمال فأدخله بعد أن رحب به وعرف طلبه فقال له ان البندوق ليس للبيع فقال له سمعنا على الاقل جاء بلبندوق وعلقه وبدء يغرد وأعجب الضيف كل الاعجاب فقال له يا عمي أبو كمال أذا مشان السعر مو خلاف حط السعر الذي تريده ووصل العرض يومها الى المئة ليرة سورية مع العلم كان يباع البندوق الجميل الصوت بأثناءها ما بين العشر ليرات والجميل جدا للخمس والعشرين ليرة ولم يقبل ابو كمال بهذا العرض المغري رفض المرحوم ان يبيع البندوق ولا يوجد معه في البيت الا خمس ليرات لقد أخبرنا بهذه القصة أبنه الذي قال أن أمه تشاجرت مع أبيه بعد ذهاب المشتري التي كانت تتمنى ان يقبل زوجها بهذا العرض المغري مع العلم أنه كان عند أبو كمال عشرة أولاد ويكسب قوت يومه كل يوم بيومه هذا شخص كان يعشق الحسون وتغريده رحم الله أبو كمال العاشق لهذا الطائر الجميل ؛؛؛؛؛؛ أخوكم أدهم