صراحة إن المرء ليفخر و يفرح لمّا يقرأ مواضيع مثل هذه تخص محاولات تفريخ الحسّون في الأسر.

إن كل الإخوة الّذين يصارعون بوسائلهم الذّاتية، و بكل عزيمة و تفاني من أجل تفريخ الحسّون هم خير مثال يحتدى به من أجل المحافظة على الحسّون، فهم عوض التباكي على الحسون و الأخطار المحذقة به في المنابر الإعلامية و المنتديات و هم أول من يستنزفه و لا يقوم بأي خطوة من أجل حمايته، أقول هؤلاء الإخوة يعملون بصمت و تفاني و بغياب تام لأي دعم سواء معنوي أو علمي و بغياب أي تأطير أو تكوين من الجمعيات أو النوادي التي يفترض فيها أن تكون سبّاقة لمثل هذه المبادرات.

أخي الكريم، إن أي مربي يركب بحر تفريخ الحسّون يجب عليه أن يتحلّى بالصبر أوّلا و أخيرا، لأنّه لم يختر السهولة بل قد إختار أن يكون من الأوائل و السبّاقين في هذا الميدان، و لأننا في محيطنا ما زلنا مع الأسف لم نكتسب ثقافة العمل الجماعي و التكاملي من أجل هدف واحد، و ثقافة تبادل التجارب و الإدلاء بالنصائح الصحيحة، حيث لا زالت تخيّم ثقافة إحتكار "المعرفة" علما أن العلم لا ينقص إذا تم تقاسمه بل يزداد ! ! !


أخي الكريم، أنا كذلك بعد تجربة هذه السنة، و الّتي لم تكن موفقة، قمت بتغييرات جذرية و عملت على إقتناء أقفاص أكبر، و توسيع النوافذ، لإضاءة و تهوية أكبر و أهم ما قمت به هو سلاّكتيين، الأولى طولها 3 أمتار، عرضها 2 أمتار و علوها حوالي 2.5 أمتار، السلاكة الثانية أصغر بعض الشيء و هي مربعة الشكل 2 أمتار على 2 أمتار و علو 2.5 أمتار، و هذه السنة سأضع بإذن الله حوالي 10 أزواج حسون لكي أحاول تفريخهم بإذن الله.

سأضع الصور بإذن الله حال الإنتهاء من اللمسات الأخيرة و إنتهاء الطيور من مرحلة تغيير الرّيش.

وفقنا الله جميعا لما يحب و يرضى.