في هذا الموضوع سنتطرق للدور الذي تلعبه الجمعيات في ميدان تربية الطيور و كذا دور الجامعة التي تنضوي تحت لوائها.
بالنسبة للتجربة المغربية ، قبل إنشاء الجمعيات كان المربين و الهواة يجتمعون في المقاهي أو في بيوت بعضهم، الأمر الذي كان يخلق فراغا قانونيا و غياب التأطير الفعلي ، و عدم معرفة المستوى الذي وصل إليه كل هاو أو مربي.
عند إحداث الجمعية أخدت العملية تعرف التنظيم سواء في اللقاءات أو في المباريات في إطار قانوني و أصبح المستوى في تحسن مستمر في إطار المنافسة مع باقي الجمعيات المغربية.
رغم الوجه الإيجابي للجمعيات إلا أننا أصبحنا نعيش مشاكل من نوع أخر كالتحكيم بالنسبة لطائر المالينوا الذي من حق كل جمعية أثناء تنظيمها المباريات أن تقدم حكما خاصا بها، و هدا ما سبب المشاكل حيث أن بعض الجمعيات المبتدئة يكون مستواها متواضع سواء بالنسبة للمربين أو الحكام، إضافة إلى مشكل الذي سبقت المعاناة منه و هو الطيور المستوردة من بلجيكا و التي كان بعض المربين يشاركون بها في المنافسة مع طيور مغربية و النتيجة غالبا ما تكون في صالح الطائر المستورد، و بعدما فطن المسئولون لهذا الوضع قرروا منع مشاركة الطيور الأجنبية في المباريات لكن بعض المربين سامحهم الله لجؤوا لبعض الطرق الخبيثة و هي إزالة الخاتم من رجل الطائر و المشاركة به على أساس أنه طائر مغربي،ما جعل بعض المربون الحقيقيون يبتعدون عن المسابقات ريثما يستقيم الوضع.
بعد تأسيس الجامعة كان أول قرار اتخذته هو منع مشاركة الطيور التي لاتحمل خاتم السنة التي تجرى فيها المبارة و يكون خاص بالطيور المغربية.وجاري التفكير و التخطيط لاستقدام حكم دولي بلجيكي هذه السنة أو السنة القادمة إن شاء الله.إضافة إلى خلقها لجان متعددة في كل المجالات التي تخص الطيور ، و يبقى دور الجامعة على مستوى وطني في إذابة المشاكل الحاصلة بين المربين و الجمعيات و تنظيم الميدان بطريقة احترافية.